نصائح مهمة لفئة الموظفين الذين يرغبون في الحصول على فيزا شنغن

تعتبر أول خطوة أول خطوة في رحلة الحصول على تأشيرة أوروبية هي الإختيار الجيد و الحسن للبلد المراد زيارته و الذي يمنح أكثر حظوظ لطالبي الفيزا. لأن هذه الخطوة مهمة جدا فتسمح لك بلعب كل أوراقك و حظوظك من  أجل الحصول على التأشيرة لأن بعض الدول الأوروبية لا تمنح حصة كبيرة من التأشيرات للجزائريين و تقديم طلب الفيزا لدى سفاراتها يعد قرارا خاطئا لأن الحصول على تأشيرتها يعد مهمة صعبة و معقدة مهما كان ملفك جيدا و يحتوي على كل الوثائق اللازمة.

يجب أن يحتوي ملف تأشيرة االموظف على كشف الحساب الخاص بالأشهر الثلاثة الأخيرة لكون لدى الجهة التي سترد على طلبك فكرة حول دخلك الشهري و الذي ستقوم بناءا عليه بتقييم قدرتك على قضاء عطلة سياحية في البلد المراد زيارته أو أن دخلك لا يسمح لك بقضاءها أي أنك لا تملك الإمكانيات الكافية و ذلك يعني أن هذه الجهة التي ستدرس ملفك ستراودها  شكوك حول الهدف الحقيقي من وراء الزيارة إن كان من أجل السياحة أو الهجرة الغير شرعية و كذلك نيتك في مغادرة ترابهم الوطني بعد إنقضاء مدة صلاحية التأشيرة.

لذلك ننصح بأن يكون كشف الدخل الشهري للموظف جيدا فكلما كان الدخل أكبر كلما كان لدى الموظف فرصة أكبر في التحصل على النأشيرة كما أننا و حسب تجربتنا في هذا الميدان من المستحسن أن يكون الحد الأدنى للدخل الشهري لا يقل عن 35.000 دج.

هناك علاقة طردية بين أقدمية الموظف في منصب عمله و فرصه في الحصول على التأشيرة. فكلما كانت تاريخ بداية شغل المنصب قديمة كلما كانت شكوك موظفي السفارة أقل حول استقرار وضعية الموظف الإقتصادية و الإجتماعية.

كما لا يمكن للموظفين الذين يشغلون منصب عمل منذ أقل من ستة أشهر أن يتقدموا بطلب فيزا سياحية و ذلك لسببين هما ظن المصالح القنصلية التي ستعالج ملفك بأنك قمت بالدخول للعمل بهدف توفير ملف الفيزا فقط و السبب الثاني أن في قانون العمل لا يحق للعامل بطلب عطلة قبل مرور ستة أشهر على الإلتحاق بالمؤسسة التي يعمل بها لذلك فمن غير المنطقي تقديم طلب تأشيرة بعدمرور ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر من بداية العمل.

كما أن بعض الموظفين يلجؤون في بعض الأحيان لتغيير تاريخ الالتحاق بالمنصب في وثيقة شهادة العمل (Attestation De Travail) ليكون لهم أكثر أقدمية في العمل دون الإنتباه بأنه يوجد في وثيقة شهادة الإنتماء لصندوق الضمان الإجتماعي (Affiliation CNAS) التاريخ الحقيقي لبداية العمل و هنا سيتفطن موظفي السفارة بأنك قمت بتقديم تصريح كاذب حول تاريخ بداية شغرك للمنصب و هو أمر مخالف للقانون و غير مقبول و سيكون مصير ملفك بنسبة كبيرة الرفض.

من المستحسن أن يتلقى الموظف راتبه الشهري عبر تحويل بنكي من حساب المؤسسة التي يعمل بها بإتجاه حسابه الشخصي حيث يعتبر ذلك أحسن من يتلقاه مباشرة يدا بيد. فدخول الراتب كل شهر في حساب الموظف هو دليل على أن المبلغ الموضوع في شهادة كشف الدخل الشهري (Fiche de paie) حقيقي و غير مضخم.

و يطرح هذا المشكل كثيرا لدى فئة الموظفين الذين يعملون لدى القطاع الخاص مقارنة بالذين يعملون لدى القطاع العام لأن هذه الفئة الأخيرة تتلقى مدخولها عبر البنك و مؤسسة البريد لذلك لن يجدوا مشاكل في هذه النقطة بالذات لأنهم يستخرجون كشف الحساب البنكي للأشهر الثلاثة الأخيرة بكل سهولة و هو الذي يحتوي على التحويلات الخاصة بالراتب في هذه الأشهر و تعتبر هذه الوثيقة إجبارية و لازمة في ملف الفيزا شنغن. 

أما عمال المؤسسات و الشركات الخاصة فأغلبيتهم يتلقون مستحقاتهم يدا بيد عن طريق مبالغ كاش. و هو مايجعلهم غير قادرين على استخراج الوثيقة البنكية التي تسمح لهم بإثبات تلقي أموالهم و المبلغ الحقيقي للراتب. ففي هذه الحالة يجب على المعني بالأمر استخراج وصل تلقي المستحقات مباشرة يدا بيد أو ما يعرف بـ Attestation De Paiement En Espèce. 

يضع بعض الموظفين في بعض الحلات التي عايناها مبالغ ضخمة باليورو تفوق حتى دخلهم السنوي بما يساويها بالعملة المحلية و هو أمر غير منطقي يؤدي في كثير من الحالات إلى رفض طلب تأشيرة شنغن. لذلك نحن دائما ما ننصح زبائننا و متابعينمن فئة العمال الأجراء المقبلين على تقديم طلب فيزا لأحد البلدان الأوروبية بأن يضعوا مبلغا يتراوح بين 1500 يورو و 2500 يورو في أقصى الأحوال مع تحديد فترة زيارة لا تتجاوز العشرة أيام حتى يكون ملفك متطابقا و حسابك البنكي مناسبا لدخلك الشهري  مدة زيارتك.